Wednesday, May 18, 2011

التفجر المعرفي


التفجر المعرفي


مما لا يخفى على عاقل أن العصر الحاضر يعرف بدهر التفجر المعرفي، وعصر التطور العلمي، ووقت التقدم الإلكتروني في جميع ميادين الحياة ونواحي العيش، وبالأخص مجالات العلم والمعرفة والفنون والثقافة، ولا يخفى أن الطالب الأكاديمي في أمس حاجة إلى التسلح بسلاح المعرفة والدراية والعلم والثقافة لمغامرة الحياة العملية بعد قضاء وقت غير قصير في الحياة العلمية, والعلم هو اللبنة الأولى والركيزة الأساسية لتطوير المجتمعات والحضارات، وبناء الذات والشخصيات.
وما وصلت الدول المتطورة، والمجتمعات المتقدمة، والشعوب المتحضرة إلى ما وصلت إليه اليوم بين عشية وضحاها ـ في فترة وجيزة نسبية - من تقدم ورقي، وازدهار ورفاهية في شتى نواحي الحياة: من الناحية الاقتصادية، والثقافية، والاجتماعية، والعلمية، والسياسية, والإعلامية…إلخ إلا من الاهتمام بالمعرفة والعلم وبناء الموارد البشرية، والكوادر الإنسانية قبل الموارد الطبيعية والمواد الخامية، وذلك بإتاحة الفرص للطلبة بالتزود من مصادر العلم، والتروي من منابع المعرفة، والتنهل من مناهل الثقافة بإنشاء المدارس والجامعات، وإقامة الدورات والمؤتمرات وفتح ورش العمل المهنية والتطبيقية.
والدول الإسلامية في حاجة ماسة إلى الكوادر البشرية والأيدي المدربة ذات كفاءة عالية ودراية تامة في كافة الميادين على مستوى جميع الأصعدة الحياتية.
ولذا يجب على الدول الإسلامية والجهات المختصة بأن تلبي حوائج المجتمعات الملمة المفروضة واحتياجات الشعوب المهمة اللازمة وتأخذ اللازم في سبيل ذلك بتذليل العقبات، وتيسير السبل، وتمهيد العوائق أمام الأجيال الجديدة القادمة، وأن تهتم بالجيل الشبابي وتهيئ لهم الجو الملائم والمناخ اللازم لإشعال فتيلة الأمل في قلوبهم، وإيقاظ روح المبادرة والمساهمة، وإشعار تحمل المسؤولية، وأن تفعل دور الحوافز والتشجيع المثمر لتحريك عجلة التنمية البشرية وتقديم الإنجازات، لمواكبة الركب ومسايرة العصر …
 فأفيقواااا من سباتكم وتنبهواااا من غفواتكم فإن القوم قد أقاموا صدور مطيهم، وشدت المطايا والأرحل، والركب قد تحرك وارتحل ويلزم اللحاق بهم…


No comments:

Post a Comment