Wednesday, May 18, 2011

العلم والعدل



العلم والعدل

استطاع الإنسان بقوة العلم وسطوته أن يغوص في أعماق البحار وأن يخترق حجب الفضاء لكنه فشل في تحقيق العدل والسلام على سطح الأرض مع أنه رفع لافتات دعاة الأمن والعدل الشامل على الكرة الأرضية بحذافيرها.
العلم له منزلة بارزة ومكانة سامية وأهمية جليلة وأهداف نبيلة في التقدم والرقي والتطور والنجاح وكذلك العدل والسلام غاية عظمى ومطلب نبيل ومقصود كل حي على وجه الأرض حتى يعد مبتغى الحيوانات الأليفة والشرسة أيضا.
والإنسان استطاع أن يتقدم ويزدهر في مجالات عديدة وميادين مختلفة بقوة العلم وسطوته حيث اخترع مخترعات وآلات لم تكن في حسبان أحد من مضى على مر الدهور الماضية فبالطائرات والمركبات الفضائية وصل إلى الفضاء واخترق حجب الفضاء حتى وصل القمر والمريخ وغيرها من الكواكب وبالسفن والغواصات وصل إلى أعماق البحار وكشف عن كيان البحر وأسراره، وتمكن أن يقطع المسافات الطويلة في وقت قصير ومدة وجيزة وكل ذلك نتاج العلم والمعرفة، ولكن مهما بلغ علم الإنسان فهو قاصر وقليل (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا))  الإسراء: 85.
ومع كل ذلك التقدم الهائل والرقي الزاخر لم يستطع أن يحقق ما هو غايته الأسمى في الحياة وبغيته الأسنى  في العيش التي هي نشر السلام والعدل في الأرجاء المعمورة.
فالمتقدمون في العلوم التكنولوجية قاصرون عن تحقيق العدل الشائع والسلام الذائع فهم يبذلون قصارى جهودهم في السبيل الرامي للتقدم والتطور والتحضر ويخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي حلفائهم ولا يعرفون عن العدل إلا اسمه المزخرف والسلام إلا رمزه المزركش فيقتلون الأبرياء ويقضون على الحوامل والرضع والأطفال والشيوخ ويهدمون البيوت والمساجد ويدمرون المدن والدول برمتها.
والعدل يناديهم والسلام يدعوهم إليهما ولكن لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي وكما هو الواقع المرير والحقيقة المزرية بأن نرى في كل حين وآن ونشاهد في كل بقعة ومكان بما تقوم هذه الدول المتقدمة المزخرفة من قتل وتشريد وظلم وتدمير وقمع وتبديد تجاه المسلمين. وااااا أسفااااااااااه على ما يقوم به أولئك اللذين يحملون أعلام نشر السلام العادل ويهتفون هتافات زائفة ضد انتشار أسلحة الدمار الشامل وما إلى ذلك من أقوال وأكاذيب مزركشة ومزخرفة... وشتان بين أقوالهم وأفعالهم في تحصيل العلم ونشر العدل، فهيهات هيهات لما يقولون ويعدون وما يفعلون ويخلفون في أصقاع المعمورة.
فهل من مدكر!!؟؟.



No comments:

Post a Comment